ليفربول للبيع- حقبة جديدة محتملة في أنفيلد؟

أخبار متدفقة وشائعات منتشرة في كل مكان.. قضية بيع نادي ليفربول تهيمن على المشهد الرياضي في بريطانيا خلال الأيام الأخيرة، حيث بدأت هذه الأخبار مع الصحفي ديفيد أورنستين من "ذا أثليتك"، الذي كشف بشكل حصري عن نية مجموعة "Fenway Sports Group" الأمريكية، بقيادة رجل الأعمال جون هنري، بيع النادي.

وكشفت الصحف البريطانية أن المالكين الأمريكيين قد عرضوا النادي للبيع، وهم الآن يستمعون إلى جميع العروض المقدمة، وقد وكلوا صناديق استثمارية ضخمة مثل "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" لتقييم القيمة الحقيقية للنادي.

وأوضحت مجلة "فوربس" الأمريكية أن قرار الملاك الأمريكيين بعرض ليفربول للبيع يرجع إلى عدم رغبتهم في تجاوز حدود إمكانياتهم المالية في الإنفاق، وهو الأمر الذي ربما خيب آمال جماهير ليفربول، وكذلك المدرب الألماني يورغن كلوب.

ويُشاع أيضاً أن من بين الأسباب وراء عرض النادي للبيع هو شعور الملاك الحاليين بعدم قدرتهم على مجاراة القوة المالية الهائلة لأندية الدول والصناديق السيادية، مما جعلهم يصلون بالإنفاق المالي للنادي إلى أقصى حد ممكن.

إن مجموعة عملاقة مثل "Fenway Sports Group" لا تتخذ قراراتها بناءً على مجرد تراجع في المؤشرات المالية، بل تستند دائمًا إلى دراسات معقّدة وتوقعات طويلة الأمد تمتد لعقود قادمة.

فالمجموعة الأمريكية لن تتخلى عن نادٍ إنجليزي يحقق أفضل مستوياته الرياضية والمالية بهذه البساطة، مما يشير إلى وجود دلالة مهمة حول مستقبل كرة القدم، حيث أن مجموعات ضخمة مثل "Fenway" تعتمد في قراراتها على التوقعات المستقبلية، وتعتقد أن النادي قد وصل إلى ذروته المطلقة.

التوقعات تبدو قاتمة بشأن مستقبل كرة القدم، وربما تكون تصريحات رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، فلورينتينو بيريز، مؤشرًا على خطوة الملاك الأمريكيين لبيع ليفربول، حيث قال: "رياضتنا المحبوبة مريضة، وكرة القدم بدأت تفقد مكانتها كرياضة رائدة في العالم."

وهناك جانب آخر لهذه القصة، ففي بعض الأحيان تكون بعض القرارات حافزًا لاتخاذ خطوات مماثلة، فقد ذكر الصحفي البريطاني مارك أوغدين، الذي يعمل في قناة "ESPN" الأمريكية، أن جون هنري مالك ليفربول بدأ يفكر في بيع النادي منذ فشل مشروع دوري السوبر الأوروبي، وكذلك بعد بيع نادي تشيلسي الإنجليزي إلى الأمريكي تود بويلي مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

هل سيكون ليفربول بوابة أخرى للمستثمرين العرب؟ هذا وارد.. فقد صدرت أخبار من "Arabian Bussines" تفيد بوجود اهتمام من قبل جهاز دبي للاستثمار بشراء النادي، وقد تصل قيمة الصفقة إلى 5 مليارات دولار.

من الجدير بالذكر أن الجهاز الاستثماري نفسه حاول شراء ليفربول في عام 2007، وقدم عرضًا بقيمة 360 مليون دولار، ولكن الصفقة لم تتم.

وكشفت صحيفة "Mirror" البريطانية أيضًا أن دبي إنترناشيونال كابيتال، وهي الذراع الاستثماري الدولي لدبي القابضة وصندوق ثروة سيادي لحكومة دبي، تدرس تقديم عرض لشراء ليفربول.

وعلى الصعيد الفني، انتشرت تقارير بريطانية عديدة في الساعات الأخيرة تفيد بأن يورغن كلوب قد يستقيل ويغادر ليفربول في حال تمت عملية بيع النادي، ولكن مساعده بيب ليندرز صرح قائلاً: "بيع النادي مجرد شائعات، والبيان الرسمي الصادر عن المجموعة المالكة لنا كان واضحًا وجليًا، الملاك يبحثون عن مستثمرين ويتصرفون لصالح النادي."

الكثير من الأقاويل والتحليلات تدور حول هذه القضية، وهناك العديد من التفاصيل والشائعات سواء داخل الجانب الإداري أو حتى الفني، والشيء المؤكد هو أن ليفربول معروض للبيع، ولكن متى ستتم هذه العملية؟ هذا ما لا يعلمه أحد حتى الآن.