غوارديولا وسيتي في البرنابيو- حلم الأبطال يواجه سطوة ريال مدريد

المؤلف: «عكاظ» (مدريد) okaz_sports@08.05.2025
غوارديولا وسيتي في البرنابيو- حلم الأبطال يواجه سطوة ريال مدريد

يعلق المدرب القدير، الإسباني جوزيب غوارديولا، آمالاً عريضة على سجله الحافل بالإنجازات في ملعب «سانتياغو برنابيو» بقلب العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك عندما يحل فريقه المرموق، مانشستر سيتي، اليوم (الأربعاء) ضيفاً ثقيلاً على نادي ريال مدريد الإسباني العريق، في مباراة الإياب الحاسمة للدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك بعد مباراة ذهاب أولى مفعمة بالإثارة والتشويق، انتهت بفوز صعب لبطل ومتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة 4-3.

وقد حثّ غوارديولا، المدير الفني السابق لناديي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، لاعبيه على التحلي بالشجاعة وإبراز «شخصيتهم» القوية، من أجل تحقيق نصر مؤزر جديد في معقل الفريق الملكي، على غرار ما فعلوه في دور الـ16 من نسخة عام 2020 (2-1)، والتي مهدت الطريق لإقصاء العملاق الإسباني من البطولة.

وعلى الرغم من الهالة المهيبة التي تحيط بالملعب العريق، والنجاحات الباهرة التي حققها ريال مدريد على أرضه، والتي أفضت إلى فوزه بلقب المسابقة القارية الأولى 13 مرة (وهو رقم قياسي يصعب تحطيمه)، إلا أن غوارديولا تمكن من تحقيق الفوز في 6 مباريات في مدريد، مقابل خسارة واحدة فقط، وذلك خلال 9 زيارات سابقة له مع فرق سيتي وبرشلونة وبايرن ميونيخ.

كانت زيارته الأولى إلى ملعب برنابيو كمدرب للفريق الأول لبرشلونة في عام 2009، عندما حقق فريقه فوزاً مدوياً على الفريق المضيف بنتيجة 6-2. كما قاد غوارديولا برشلونة إلى فوز ملحوظ بنتيجة 2-0 في معقل ريال مدريد، وذلك في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لعام 2011، في طريقه مع نجمه المتألق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، نحو التتويج بلقب ثانٍ في المسابقة.

ويتطلع غوارديولا بشغف إلى تكرار إنجازاته السابقة في مدريد، لا سيما وأن فريقه، الذي تملكه مجموعة أبو ظبي المتحدة للاستثمار والتطوير، لا يزال تواقاً إلى تحقيق اللقب الأول في تاريخه في بطولة دوري أبطال أوروبا. وبشكل عام، نجح المدرب المتميز غوارديولا في التفوق على ريال مدريد في 12 مواجهة من أصل 20 جمعت بينهما ذهاباً وإياباً.

ومع ذلك، لم يكن طريقه دائماً مفروشاً بالورود والياسمين، إذ تلقى خسارة قاسية أمام ريال مدريد بنتيجة 0-5 في مجموع المباراتين في الدور نصف النهائي من عام 2014، عندما كان يشغل منصب المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ.

علاوة على ذلك، فإن ريال مدريد، بقيادة هدافه الفرنسي المخضرم كريم بنزيما، الذي يعيش أزهى أيام مسيرته الكروية، قد حقق عودتين مذهلتين "ريمونتادا" في معقله سانتياغو برنابيو أمام كل من باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الإنجليزي في الأدوار السابقة.

وصحيح أن مانشستر سيتي كان الطرف الأفضل أداءً في مباراته أمام ضيفه ريال مدريد في الأسبوع الماضي، إلا أنه أخفق في حسم المواجهة لصالحه، على الرغم من تقدمه بهدفين في الدقائق العشر الأولى، ليدفع بذلك ثمناً غالياً لإهداره العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وكذلك للتردد الذي شاب أداء خط دفاعه.

ولا شك أن عودة ريال مدريد القوية، بفضل هدفي بنزيما وهدف البرازيلي فينيسيوس جونيور، ستدفع لاعبي "السيتيزنز" إلى إبداء المزيد من الاحترام والتقدير لنادي ريال مدريد ومدربه الإيطالي المحنك، كارلو أنشيلوتي، الذي يعيش حالة من النشوة والزهو بعد أن بات أول مدرب في التاريخ يتمكن من إحراز لقب الدوري المحلي في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

وعلى الجانب الآخر، يسعى ريال مدريد، الذي يخوض الدور نصف النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه الحافل بالإنجازات، إلى أن يعيد أنشيلوتي تركيز لاعبيه بالكامل إلى منافسات دوري أبطال أوروبا، وذلك عقب الفوز الكبير الذي حققه الفريق على إسبانيول بنتيجة 4-0، والتتويج بلقبه الخامس والثلاثين في بطولة الدوري الإسباني "الليغا"، ليحتفل أنصار وعشاق الفريق بهذا الإنجاز المستحق، كما تجري العادة والتقاليد المتبعة في ساحة سيبيليس الشهيرة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة